الخميس، 3 نوفمبر 2011

غلاء المهور









فســــاد تفشى وطيــش وبـــــور 
فمــــا ذاك إلا غـــلاء المــــهور
إذا جـاءهم ذا التواضــع جــاروا
وثــاروا عــليه وولـــوا الــــدبور
وان جاءهم صاحب الفلس قالوا
حـــللت بنـــا بــالهــنا والســرور
وتبقــى الضحيــة رهــن التصدي
حـــريمة معـنى الهوى والشعور
ويبــــقى المتيـــم بيـن الأمانـي
يقـــبل حلـــما طــوته الــدهور
فكــم ذا نعــاني من التيـه غصبا
كــأن القـلوب عمت في الصدور
إلى ما نظـل كمــا المعرضيــــن
تــمزقـــنا فاتكــات الــــــشرور
وتمــكث بنت الأصـــول تـــداري
تــــعاتـــب دهـــرا شقي شغور
فقـد اجبروهـا عـلى أن ترى في
الرعونة لا في السكينـة جـــــور
وقـــــد سعـــروها بـمال تـردى
فيـــا ليتهـم خالفــوا ذي الأمــور
كمــــا أنهـم اعرضوا عن رضاها
فحـــالفــها البــعد عن كــل نور
فيــــا من تجيدون ذل الــعذارى
وتبـــغوا بــــهن ثــــــراء جهور
أمــــا جــاءكم أن أيســــــرهن
مـهـورا أحـــاسنـهـــن عبـــــور
فـــــلا تكرهــوهــن أن يعتليـن
مــــراتب فــــسق بـــزي فخور
ولا تحــــــسبوهـــن قــيد فينفى
ولا تلبســـوهــن ثــوب الغـرور
جــدير بنـــا أن نـــــراعي زمانا
تـــداعى عــــلينا بـــه كــل جور
 
تزيــد صحـون السطوح اتساعا
بـه وتقـــل صحــون الفــــطور
وتبلـــــى بــه كــل نفس بنحس
ويــفتــن فيـــه التــقي الطهـور
فمهـــلاً أيــا أيــها الغـــــــافلون
أيــعقــل إن نستبيـــح الفــــجور
هلموا بــنا كي نغير ما بالنفوس
ونـــــدرك مـــــا فـــي الــــقبـور
لعـــل السكينــــة تســـكن قلبــاً
فيـــعتـــق سـر العفاف البكــور

هناك تعليق واحد: